الصورة التي لم يُعجبها
كان خالد (32 عامًا) يحدّق في المرآة كل صباحٍ بقلق، كأنه ينتظر معجزة. لحيته الخفيفة تُشبه “خريطةَ جبالٍ مبعثرة”، تترك فراغاتٍ تُذكّره بأنه “غير كافٍ”. في العمل، زملاؤه يُلقّبونه بـ”الشاب الوسيم” (بنبرة ساخرة)، وفي العائلة، عمته تقول له كل لقاء: “متى ستتزوّج؟ حتى الدقن لم تكتمل!”.
لكنّ أسوأ لحظاته كانت في اجتماعات العمل، حيث يُلاحظ كيف يُصافح المديرون الرجالَ ذوي اللحى الكثيفة باحترامٍ أكبر، بينما يُعامَل هو كـ”فتى التدريب”
المحاولات اليائسة
قرّر خالد أن “يُصلح ما يمكن إصلاحه”. اشترى زيوتًا عشوائية من السوق، وجرّب وصفات جدته (مزيج الزيت الساخن مع الثوم!)، حتى أنفق نصف راتبه على عيادة شعر خاصة. النتيجة؟ التهاب جلدي جعله يختبئ في بيته لأسبوعين.
في إحدى الليالي، بينما كان يبحث على الإنترنت عن حلول، صادف تعليقًا لرجلٍ كتب:
“كنت مثلك.. حتى اكتشفت أن المشكلة ليست في لحيتك، بل في منتج لم يُحفّزها بشكل صحيح”.
البداية الحقيقية
اشترى خالد منتج “بُنيَّان” بتردّد. في الأسبوع الأول، لم يتغيّر شيء سوى رائحة زيت الأرغان اللطيفة التي تعلّق بملابسه. لكن في اليوم العاشر، لاحظ شيئًا غريبًا: زغبٌ ناعم يظهر في الفراغات، كـ”نداء أمل”.
الأهم من النمو الجسدي، بدأ خالد يكتشف تحوّلًا داخليًا:
اللحية التي صنعت فارقًا
بعد 40 يومًا، اكتملت لحية خالد بشكلٍ لافت. لكن المفاجأة لم تكن في تعليقات الإعجاب، بل في ما لم يتوقعه:
لكن الذكرى الأغلى كانت عندما قال له ابن أخيه البالغ 6 سنوات:
“عمي، أريد لحية مثل لحيتك عندما أكبر!”
الرسالة التي يريد خالد مشاركتها
اليوم، خالد لا يبيع المنتج.. يبيع فلسفة:
“العالم قد لا يفهم ألم لحيتك الخفيفة، لكنني أفهم.
‘بُنيَّان’ لم يُعطني شعرًا.. أعطاني مساحةً لأحترم ذاتي قبل أن يراها الآخرون”.
إذا كنتَ مثل خالد..
فاعلم أن اللحية ليست مجرد شعيرات.
إنها قصةُ كفاحٍ صامت ضدّ نظرات الشك،
وفرصةٌ لتذكير نفسك كل صباح:
“أنت تستحق أن تُحِبَّ ما تراه في المرآة”.